في إطار جهود الدولة المتواصلة لتطوير منظومة التعليم العالي، وتعزيز دور الجامعات الأهلية كرافد رئيسي للتعليم الجامعي، صدر القرار الجمهوري رقم 267 لسنة 2024 بإنشاء جامعة مدينة السادات الأهلية، كأحد المشروعات الوطنية الكبرى التي تهدف إلى إتاحة تعليم متميز بمستوى أكاديمي عالٍ.
تضم الجامعة الجديدة سبع كليات متنوعة تغطي مجالات علمية وطبية وإنسانية، بما يحقق التكامل بين التخصصات الحديثة والتقليدية، ويلبي متطلبات التنمية الشاملة وسوق العمل المحلي والدولي. وتشمل كليات الجامعة:
كلية السياحة والفنادق
كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي
كلية الصيدلة
كلية الأعمال
كلية الطب البيطري
كلية العلوم
كلية علوم الرياضة
ومن المقرر أن تبدأ الدراسة فعليًا في جامعة مدينة السادات الأهلية مع انطلاق العام الجامعي 2025-2026، لتكون بذلك إضافة جديدة ومؤثرة في خريطة التعليم الجامعي في مصر.
تسعى جامعة مدينة السادات الأهلية إلى تقديم تعليم عالي الجودة يعتمد على أحدث النظم التعليمية والتقنيات الرقمية، مع التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي، والابتكار، وريادة الأعمال، بما يؤهل خريجيها للمنافسة على الصعيدين المحلي والدولي.
وتتماشى أهداف الجامعة مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقتها الدولة لتحديث منظومة التعليم من خلال التوسع في إنشاء جامعات أهلية، حكومية وخاصة، تتبنى رؤية علمية متكاملة، وتؤهل الطلاب لمتغيرات العصر.
تقع الجامعة في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وتتميز بموقعها الجغرافي المميز، مما يسهل الوصول إليها من عدة محافظات. كما يُجرى حاليًا العمل على تجهيز بنية تحتية حديثة تشمل قاعات تدريس ذكية، معامل متطورة، مكتبات رقمية، وسكن طلابي وخدمات دعم أكاديمي ونفسي، لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تحفّز على التفوق والبحث العلمي.
من المتوقع أن تسعى الجامعة الجديدة إلى عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، بهدف تبادل الخبرات وتطبيق المعايير الأكاديمية العالمية، فضلًا عن دعم أنشطة البحث العلمي والابتكار في المجالات ذات الأولوية الوطنية، مثل الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، والصحة العامة.
يمثل إنشاء جامعة مدينة السادات الأهلية خطوة نوعية نحو تعزيز التنوع الأكاديمي، ورفع جودة التعليم العالي في مصر، خاصة في ظل التوسع العمراني والسكاني المتزايد، والحاجة إلى مؤسسات تعليمية حديثة تسهم في بناء الإنسان المصري، وتمكين الشباب علميًا ومهنيًا.
---