في إطار الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء، أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة المصرية، بدعم مباشر من القيادة السياسية، تحقق طفرة غير مسبوقة في قطاع التعليم العالي بسيناء ومدن القناة، ضمن خطط التنمية الشاملة في الجمهورية الجديدة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن القيادة السياسية تضع تنمية سيناء ومدن القناة في مقدمة أولوياتها، من خلال تنفيذ مشروعات قومية كبرى تهدف لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030. وأوضح أن إجمالي الاستثمارات في مشروعات التعليم العالي بسيناء بلغ نحو 23 مليار جنيه.
وأضاف الوزير أن التوسع في إنشاء الجامعات يأتي استجابة للزيادة المطردة في عدد الطلاب، مشددًا على أهمية تطوير البرامج الدراسية لتواكب متطلبات سوق العمل، وتعزيز التدريب العملي بالتعاون مع الشركات والهيئات المختلفة لصقل مهارات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والدولي.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، أنه يجري إنشاء أول فرع حكومي لجامعة بجنوب سيناء في مدينة أبورديس، بتكلفة تقارب 2 مليار جنيه وعلى مساحة 100 فدان، ويضم 17 كلية ومجمعًا طبيًا متكاملًا. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إنشاء الكليات الأساسية، على أن تتوالى مراحل التوسع لتشمل منشآت خدمية وتعليمية ورياضية متكاملة، من بينها سكن جامعي، قاعة مؤتمرات، مكتبة مركزية، ومجمع رياضي أوليمبي.
من جانبه، صرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي، أن التوسع في إنشاء الجامعات في سيناء ومدن القناة يعكس رؤية الدولة لدعم المنظومة التعليمية وتحقيق التنمية المتكاملة في تلك المناطق. كما يسهم في إتاحة فرص تعليم جامعي متميز لشباب سيناء ومدن القناة، وتشجيعهم على الاستمرار في التعليم والمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.