ألقى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الكلمة الختامية لقمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025"، والتي استضافتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالكويت، بتنظيم من مؤسسة "كيو إس" العالمية المختصة بتصنيفات التعليم العالي.
وشهدت القمة مشاركة واسعة من قيادات التعليم العالي في الدول العربية، من بينهم الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، وعدد من رؤساء الجامعات وخبراء التعليم، إلى جانب حضور مميز لممثلي المؤسسات الأكاديمية المصرية.
وأكد الدكتور عاشور خلال كلمته أن التعليم بات مرآة المستقبل، وأن الجامعات لم تعد مجرد مؤسسات تعليمية، بل أصبحت منصات متكاملة للإبداع، وبناء الإنسان، وخدمة المجتمع. وأوضح أن مصر تبنّت استراتيجية شاملة لدعم التحول الرقمي، وتوسيع الشراكات الدولية، والاستثمار في رأس المال البشري.
وأشار الوزير إلى أهمية "مجتمع 5.0" كأحد محاور النقاش في القمة، حيث يعيد هذا النموذج صياغة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، ويركز على تعزيز التفكير النقدي، والإبداع، والارتباط بسوق العمل المستقبلي.
وأضاف: "الجامعات الحديثة مطالبة بتحقيق توازن دقيق بين التكنولوجيا والقيم الإنسانية، ما يجعل من الابتكار والاستجابة السريعة للتغيرات العالمية مفتاحًا للنجاح".
وكشف الدكتور عاشور عن إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيفات "كيو إس" لعام 2025 في 44 تخصصًا أكاديميًا مختلفًا، من بينها خمس جامعات تدخل التصنيف للمرة الأولى، هي: قناة السويس، بنها، المنوفية، الزقازيق، ودمنهور.
وشهدت جامعتا القاهرة والإسكندرية والجامعة الأمريكية بالقاهرة تقدمًا ملحوظًا في عدد التخصصات المدرجة، في مؤشر على اتساع نطاق الجودة الأكاديمية في مصر.
وتناول الوزير الدور المتنامي لبنك المعرفة المصري، معتبرًا إياه تجربة إقليمية رائدة تعزز الشمول المعرفي وتخدم منظومة البحث العلمي. وأعلن عن شراكة مع مؤسسة "Elsevier" لإطلاق أول تصنيف عربي لمراكز البحوث، يُمكّن المؤسسات البحثية من التنافس إقليميًا ودوليًا.
وأكد الوزير التزام مصر بدعم التكامل الأكاديمي العربي وتقديم نماذج ناجحة للتعاون المعرفي، مشيرًا إلى مشاركة مصر الواسعة في القمة وفي فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، المنعقد يومي 23 و24 أبريل بالكويت، حيث يُلقي الوزير كلمة افتتاحية ويشارك في جلسة حوارية موسعة حول بنك المعرفة المصري الدولي.