نظّم المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض، مساء السبت 22 فبراير، أولى فعالياته الثقافية لعام 2025 تحت عنوان "لقاء الأشقاء"، بحضور ورعاية معالي السفير إيهاب أبو سريع، سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربية السعودية، وإشراف الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور، الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة. وشهدت الأمسية حضور شخصيات بارزة، من بينهم اللواء سامر ملحق الدفاع المصري بالمملكة، ومعالي السفير طارق المليجي، القنصل العام المصري بالرياض، إلى جانب المستشار العمالي محمد العليان.
وشارك في الأمسية نخبة من الشعراء والمبدعين من مصر، من بينهم الشاعر والكاتب الصحفي السيد الجزايرلي الذي أدار اللقاء، والشاعر والمسرحي أيمن عبد الحميد، والشاعر الدكتور إبراهيم منصور، والناقد الدكتور رامي هلال، والشاعر والباحث سامي أبو بدر، والشاعر والكاتب أحمد هلال. ومن المملكة العربية السعودية، شارك الشاعر والمستشار الإعلامي محمد عابس، والشاعرة والناقدة الدكتورة هند المطيري، والشاعر أحمد الغامدي. كما شهدت الأمسية مشاركة الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر من الأردن.
لم تقتصر الفعالية على الجانب الأدبي فقط، بل تخللتها فقرات موسيقية متميزة، حيث قدم الفنان والباحث الموسيقي السعودي خليل المويل عزفًا على آلة العود، إلى جانب مشاركة كورال أبناء الجالية المصرية، والموهوبين ريان إسماعيل وهيثم هاني في فقرات غنائية وإلقائية، مما أضفى على الأمسية طابعًا فنيًا متكاملاً.
وتضمنت الفعالية عرض فيلم تسجيلي تناول تاريخ العلاقات المصرية السعودية، واستعرض أبرز المحطات التي مرّت بها حتى العصر الحديث، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأكد معالي السفير إيهاب أبو سريع في كلمته خلال الأمسية على أهمية هذا الحدث كأولى الفعاليات الثقافية التي يحضرها بعد تسلمه مهامه، مشيدًا بالأداء الشعري الراقي الذي عبّر عن مشاعر الأخوة والتلاحم بين المبدعين المصريين والسعوديين، ومؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.
بدوره، استعرض الملحق الثقافي الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور إنجازات المكتب الثقافي التعليمي ورؤيته المستقبلية، مشيرًا إلى أن هذه الأمسية تعد باكورة النشاط الثقافي لعام 2025، وتزامنها مع احتفالات يوم التأسيس السعودي يعكس عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين. وأوضح أن المكتب الثقافي يضع على رأس أولوياته دعم المواهب، وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين مصر والسعودية، خاصة في ظل التوافق بين رؤية 2030 لكلا البلدين.
من جانبه، أشار الشاعر السيد الجزايرلي إلى الأهمية الدبلوماسية والثقافية للأمسية، كونها تأتي في بداية مهام كل من السفير إيهاب أبو سريع والملحق الثقافي الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور، مؤكدًا أن العلاقات الأدبية والثقافية بين مصر والسعودية تحظى بخصوصية كبيرة، وهو ما يسعى المكتب الثقافي لتعزيزه من خلال استضافة المبدعين السعوديين في فعالياته.
وفي ختام الأمسية، قدّم الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور شهادات تقدير للمشاركين، الذين عبّروا عن سعادتهم بانطلاق النشاط الثقافي للمكتب، مشيدين بحسن التنظيم، والتفاعل الكبير من الحضور الذي ضم نخبة من الشعراء والأدباء والأكاديميين والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية في السعودية.
تأتي هذه الأمسية كإعلان عن انطلاق موسم ثقافي حافل، يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والسعودية، ودعم الإبداع والمواهب في مختلف المجالات الأدبية والفنية.
