شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الجلالة وشركة "إي آند مصر"، بهدف إنشاء مختبر متطور للاتصالات السلكية واللاسلكية داخل الجامعة، وذلك بحضور عدد من قيادات التعليم العالي والشركة. وقع الاتفاقية كل من الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، والمهندس حسام المعداوي، الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بشركة "إي آند مصر".
أكد الدكتور أيمن عاشور أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الجامعات وقطاع الصناعة، بما يسهم في توفير تعليم متطور يواكب احتياجات سوق العمل. وأشار إلى أن الجامعات الأهلية نجحت في تطوير بنيتها التحتية وتعزيز قدراتها التقنية، مما أتاح للطلاب فرصًا تعليمية متميزة وبرامج دراسية متطورة.
وثمّن الوزير هذه الشراكة باعتبارها إضافة مهمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي يشهد إقبالًا متزايدًا، حيث ارتفعت نسبة الملتحقين بتخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 40% خلال العام الماضي. كما شدد على أن الشراكات الأكاديمية مع قطاع الأعمال تسهم في تأهيل الطلاب بمهارات متقدمة، مما يعزز قدرتهم على المنافسة محليًا ودوليًا.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الشناوي أن المختبر الجديد سيوفر تجربة تعليمية متكاملة للطلاب، حيث يتيح لهم التدريب على أحدث تقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية، مما يؤهلهم لسوق العمل. كما أوضح أن هذه الشراكة تأتي ضمن التزام الجامعة بتعزيز التعاون مع قطاع الصناعة، تطبيقًا لمبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
بدوره، أشاد الدكتور عادل العدوي، رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة، بهذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أنها تسهم في تطوير إمكانات الجامعة في مجال الاتصالات، مما ينعكس إيجابيًا على مستوى خريجيها ويعزز مكانتها الأكاديمية.
من جهته، أكد المهندس حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة "إي آند مصر"، أن هذه الاتفاقية تعكس التزام الشركة بدعم التعليم التكنولوجي في مصر، انطلاقًا من إيمانها بأهمية تطوير مهارات الشباب لمواكبة تطورات قطاع الاتصالات. وأوضح أن المختبر الجديد سيكون نواة لمزيد من الشراكات المستقبلية بين الجامعة وقطاع الأعمال.
مواصفات المختبر وأهداف الاتفاقية
تنص الاتفاقية على قيام شركة "إي آند مصر" بتزويد جامعة الجلالة بالمعدات والتجهيزات اللازمة لإنشاء المختبر، مع تقديم خدمات التركيب والتجهيز وفقًا لأعلى معايير الجودة والأمان. كما تهدف الاتفاقية إلى تطوير العملية التعليمية والبحثية، من خلال تدريب الطلاب على أحدث التقنيات الرقمية، وتعزيز مهاراتهم في مجال الاتصالات، مما يرفع من كفاءتهم المهنية ويمنحهم فرصًا أكبر في سوق العمل.
شهد مراسم توقيع الاتفاقية عدد من القيادات الأكاديمية والتنفيذية، من بينهم:
من جامعة الجلالة: الدكتور إيهاب حسانين، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتورة رنا زيدان، أمين عام الجامعة، والدكتورة عفاف العوفي، عميد كلية الهندسة، والدكتور تامر مصطفى، عميد كلية علوم وهندسة الحاسب.
من شركة "إي آند مصر": المهندس مصطفى الأنور، رئيس قطاع الشؤون التنظيمية، والمهندس أحمد إمبابي، رئيس قطاع الاتصالات والعلامات التجارية.
تؤكد هذه الاتفاقية على أهمية التكامل بين التعليم العالي وقطاع التكنولوجيا، في ظل التطورات السريعة في مجال الاتصالات. كما تعكس توجه جامعة الجلالة نحو تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.
