شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، في ندوة نظمها حزب الشعب الجمهوري، حيث عرض رؤية الوزارة لتطوير منظومة التعليم في مصر، مع تسليط الضوء على مقترح "شهادة البكالوريا المصرية"، باعتباره خطوة هامة في تحديث نظام الثانوية العامة.
شهدت الندوة حضور عدد من القيادات السياسية، من بينهم المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، واللواء محمد صلاح أبو هميلة، أمين عام الحزب ورئيس هيئته البرلمانية بمجلس النواب، بالإضافة إلى نواب من أحزاب أخرى مثل مستقبل وطن، العدل، الحرية المصري، الوفد، والعمل. كما شارك ممثلون عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
من جانب وزارة التربية والتعليم، حضر الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والأستاذ شادي زلطة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة.
أكد الوزير أن استراتيجية تطوير التعليم تسير وفقًا لرؤية مصر 2030، مع التركيز على آليات مدروسة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب. وأوضح أن الوزارة عقدت جلسات حوارية شملت أكثر من 17 ألف معلم ومدير مدرسة وإدارة تعليمية، إلى جانب زيارات ميدانية لأكثر من 350 مدرسة في 24 محافظة، لضمان وضع سياسات تنفيذية تعالج التحديات الفعلية على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على معالجة المشكلات المزمنة في قطاع التعليم، بما في ذلك تقليل كثافة الفصول، حيث تم خفض عدد الطلاب إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل، وسد العجز في أعداد المعلمين، مما ساهم في ارتفاع نسبة حضور الطلاب إلى أكثر من 90% منذ بداية الفصل الدراسي الثاني.
استعرض الوزير ملامح مقترح شهادة "البكالوريا المصرية"، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى منح الطلاب فرصًا متعددة بدلًا من الاعتماد على امتحان واحد يحدد مصيرهم. كما توفر الشهادة نظام مسارات يتناسب مع قدرات الطلاب، مما يسهم في تعزيز ارتباطهم بسوق العمل.
وأوضح أن الوزارة نظمت جلسات حوار مجتمعي لمناقشة المقترح، ولا تزال تعمل على استكمال الحوار مع مختلف الأطراف للوصول إلى صيغة نهائية تحظى بتوافق مجتمعي واسع.
تطوير التعليم الفني والتعاون الدولي
فيما يخص التعليم الفني، أكد الوزير أن الوزارة تسعى للارتقاء به من خلال تعزيز التعاون مع دول مثل ألمانيا، بريطانيا، وإيطاليا، وعقد شراكات جديدة تهدف إلى تحسين جودة التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، باعتبارها ركيزة أساسية لتأهيل الطلاب لسوق العمل.
تفاعل واسع ونقاشات حول مستقبل التعليم
من جانبه، أشاد المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، بجهود الوزارة في تطوير التعليم، مؤكدًا دعم الحزب لأي إصلاحات تضمن جودة التعليم وتلبي طموحات الأسر المصرية.
وشهدت الندوة نقاشات مفتوحة بين الوزير والحضور، حيث طرح المشاركون تساؤلات حول تفاصيل نظام "البكالوريا المصرية"، سبل مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وآليات تحسين جودة التعليم في مصر.
وفي ختام الندوة، وجّه الوزير الشكر لحزب الشعب الجمهوري وكافة المشاركين، مؤكدًا حرص الوزارة على استمرار الحوار المجتمعي مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية، بهدف ضمان تنفيذ خطط التطوير بما يخدم مصلحة الطلاب ويرتقي بمنظومة التعليم في مصر.
