في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم الابتكار والبحث العلمي، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على تحقيق التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية، من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة لطلاب الكليات العلمية. ويهدف ذلك إلى إعداد كوادر مؤهلة تمتلك القدرة على الابتكار والمنافسة على المستويين المحلي والدولي.
وفي هذا السياق، نظّمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية فعاليات المدارس الشتوية لعام 2025، والتي استهدفت طلاب كليات الهندسة، الصيدلة، الطب البيطري، العلوم، والزراعة. وتأتي هذه المبادرة في إطار توجه الدولة نحو تعزيز الريادة العلمية وربط البحث العلمي بالصناعة وسوق العمل، بما يسهم في تطوير المستوى التعليمي والتطبيقي للطلاب.
وأكدت الدكتورة منى محمود عبد اللطيف، مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، أن المدينة تستثمر إمكاناتها البحثية والتكنولوجية لدعم العملية التعليمية ونشر التكنولوجيا في مختلف القطاعات. وأوضحت أن هذه المدارس التدريبية تُنظم سنويًا نظرًا لأهميتها في تزويد الطلاب بالمهارات التطبيقية، مما يعزز ارتباطهم بسوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وتضمنت البرامج التدريبية محاضرات نظرية وتجارب عملية، مما يسهم في تنمية قدرات الطلاب على الابتكار والإبداع. وتم تخصيص الحضور الفعلي لأوائل طلاب جامعة الإسكندرية، حيث تقدم 400 طالب، وقُبل 300 منهم للمشاركة في 13 برنامجًا تدريبيًا تغطي مجالات متنوعة، منها: خصوبة التربة، الإنتاج الحيواني والداجني، معالجة المياه، تقنيات الميكروبيولوجي وزراعة الخلايا، ريادة الأعمال، تصنيع الدواء من المواد الطبيعية، وسلامة الغذاء. كما أُتيحت دورات تدريبية أونلاين لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة، حيث تقدم 1200 طالب، وتم قبول 1100 منهم في 6 برامج تدريبية تشمل التحليل الإحصائي، جودة الهواء، جودة الغذاء، وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بإشراف نخبة من العلماء المتخصصين.
من جانبها، أوضحت الدكتورة منى عثمان، رئيس اللجنة المنظمة للمدارس التدريبية، أن هذه البرامج تهدف إلى سد الفجوة بين البحث العلمي والصناعة، وتعزيز الوعي بالتقنيات الحديثة، مما يزيد من فرص الخريجين التنافسية في سوق العمل. كما أكدت أن هذه المدارس تستهدف الطلاب في المراحل الجامعية النهائية، لإعداد جيل جديد من الباحثين القادرين على الإسهام في التنمية المستدامة وحل المشكلات المجتمعية من خلال البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة.