قبل ساعات قليلة من انطلاق أول أيام امتحانات الثانوية العامة 2025/2026، حرص الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، على تقديم مجموعة من النصائح المهمة لطلاب الشهادة الثانوية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في أداء الطلاب داخل لجنة الامتحان، خاصة في مادة اللغة العربية التي تُعد من أكثر المواد تأثيرًا على المجموع الكلي.
أكد الدكتور شوقي أن مادة اللغة العربية تحظى بمكانة محورية هذا العام، إذ تبلغ درجتها الكلية 80 درجة، ما يعادل 25% من المجموع النهائي للثانوية العامة، وتتضمن 55 سؤالًا من بينها 4 أسئلة مقالية مخصصة لها 10 درجات كاملة. لذا، فإن الإعداد النفسي والمعرفي الجيد يمثل عاملًا فارقًا في تحقيق التفوق والتميز في هذه المادة.
النوم الجيد والذهاب مبكرًا
ينبغي على الطالب النوم مبكرًا ليلة الامتحان، والتوجه إلى اللجنة في وقت كافٍ لتفادي التوتر أو الوقوع في مواقف قد تؤثر سلبيًا على التركيز، مثل نسيان الأدوات أو التأخر عن دخول اللجنة.
تجنب السلوكيات السلبية
يحذر الدكتور شوقي من اصطحاب الهاتف المحمول، حتى وإن كان مغلقًا، أو محاولة الغش، أو الدخول في مشادات لفظية مع المراقبين، فكل هذه السلوكيات تؤثر على الحالة النفسية وتشتت الانتباه.
الثقة بالنفس والهدوء النفسي
يجب على الطالب أن يتحلى بالطمأنينة والثقة، وأن يدرك أنه بذل ما بوسعه طوال العام، وأن الله لن يضيّع جهده، ما يمنحه دعمًا نفسيًا كبيرًا خلال أداء الامتحان.
مراجعة خفيفة دون ضغط نفسي
لا داعي لإرهاق النفس بمحاولة مراجعة كل جزئيات المادة في اليوم السابق للامتحان. الأفضل هو التركيز على أهم العناصر، وتجنب الضغط العصبي والنفسي، لأن الإجهاد قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
أداء الامتحان يعكس جهد العام كاملًا
من المهم أن يعرف الطالب أن نتيجة الامتحان ليست مرتبطة فقط بمراجعة الليلة السابقة، بل هي ثمرة ما تعلمه طوال العام الدراسي.
الحفاظ على الروتين الطبيعي
ينصح الدكتور شوقي بعدم تغيير نمط الحياة بشكل مفاجئ خلال فترة الامتحانات، بل ممارسة الأنشطة اليومية العادية قدر الإمكان، لأن ذلك يُسهم في تقليل التوتر.
الاعتماد على النماذج الاسترشادية
يفضل الاكتفاء بمراجعة النماذج التي سبق حلها ومراجعة أهم النقاط في النحو والبلاغة والقراءة، بدلًا من محاولة الإلمام بكل التفاصيل الدقيقة.
عدم المراجعة أثناء الذهاب للجنة
المراجعة في طريق الامتحان تسبب تشتتًا ذهنيًا وقد تزيد من القلق، لذا من الأفضل الاسترخاء والتركيز على الطمأنينة.
الإحساس بالنسيان أمر طبيعي
يشدد الدكتور شوقي على أن الإحساس المؤقت بنسيان المعلومات قبل دخول اللجنة هو أمر شائع وطبيعي بين كل الطلاب، ولا يدل على ضعف الاستعداد.
التعامل بهدوء مع ورقة الأسئلة
يجب على الطالب ملء بياناته بدقة، وأخذ لحظات للهدوء قبل البدء في الحل، ثم إلقاء نظرة سريعة على الأسئلة لتكوين فكرة عامة.
عدم القلق من الأسئلة غير المفهومة مبدئيًا
إذا بدا أن هناك أسئلة صعبة عند القراءة الأولى، فلا داعي للقلق، فغالبًا ما تظهر سهولتها أثناء الإجابة الفعلية.
إدارة الوقت بذكاء
ينصح بعدم التوقف طويلاً عند الأسئلة الصعبة، بل تأجيلها إلى نهاية الامتحان، مع الحرص على حل جميع الأسئلة وعدم ترك أي منها دون إجابة.
البدء بالأسئلة السهلة
من الأفضل البدء بأي فرع يحتوي على أسئلة سهلة سواء في النحو أو القراءة أو البلاغة، بدلاً من التقيّد بترتيب معين، لتوفير الوقت وتعزيز الثقة بالنفس.
التركيز على الأسئلة الأعلى في الدرجات
يجب إعطاء أولوية للأسئلة التي تحمل درجتين أو أكثر عند تساوي درجة السهولة مع غيرها، لأنها تساهم بشكل أكبر في رفع المجموع الكلي.
الفهم أساس اللغة العربية
ينبغي عدم التسرع في الإجابة على الأسئلة، إذ تعتمد هذه المادة على الفهم العميق للعبارات والسياق، سواء في النحو أو النصوص أو القراءة.
وضوح الخط وتنظيم الإجابات المقالية
في الأسئلة المقالية، يُنصح بأن تكون الإجابة واضحة، منظمة، ذات خط مقروء، وأفكار مترابطة، لأن هذا يسهم في حصول الطالب على الدرجة الكاملة.
قيمة الأسئلة المقالية
يشير الدكتور شوقي إلى أن الإجابة الصحيحة على الأسئلة المقالية الأربعة تعادل عشر درجات، أي ما يعادل عشر إجابات صحيحة من نوع الاختيار من متعدد، ما يبرز أهميتها.
فهم النصوص قبل الإجابة
قبل الشروع في حل أي سؤال متعلق بنص سواء في القراءة أو البلاغة أو النحو، يجب قراءة النص كاملًا أولًا لفهم السياق العام.