شهدت عدة محافظات مصرية صباح اليوم الأربعاء، هزة أرضية قوية شعر بها المواطنون في مناطق مختلفة، أبرزها القاهرة الكبرى، الجيزة، الدلتا، السواحل الشمالية، وبعض محافظات الصعيد. وقد أثار ذلك حالة من القلق والتساؤلات بين السكان، مما دفع الكثيرين للبحث عن دعاء الزلازل وما يجب فعله في حال الشعور بهزة أرضية.
بحسب مركز رصد الزلازل الأوروبي، بلغت قوة الزلزال 6.3 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه جزيرة كريت اليونانية، وقد امتدت آثاره إلى مصر وعدد من دول حوض البحر المتوسط. وحتى اللحظة، لم تصدر أي تقارير رسمية عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية أو مادية داخل مصر، في حين تواصل الجهات المعنية عمليات الرصد والمتابعة.
في ظل هذه الظروف، توجه العديد من المواطنين إلى الدعاء والتضرع إلى الله، حيث يُعد الزلزال في الإسلام من آيات الله التي تذكر الناس بعظمته وقدرته، وتُحفّز على العودة إليه بالتوبة والعمل الصالح.
على الرغم من عدم وجود دعاء محدد للزلازل في السنة النبوية، فإن العلماء أوصوا بأدعية مأثورة تُقال في أوقات الكرب والخوف، ومنها:
"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك."
"اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأصلح لنا شأننا كله، لا إله إلا أنت."
"اللهم اجعل هذا الزلزال بردًا وسلامًا علينا، واصرف عنا شر ما قضيت، إنك على كل شيء قدير."
"يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا."
"اللهم إنك أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا لطفك ورحمتك، وادفع عنا البلاء والمحن."
ويُستحب مع هذه الأدعية الإكثار من الاستغفار والتكبير والتهليل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن…" وذكر منها العقوبات التي تصيب الناس بسبب المعاصي والذنوب، ومنها الزلازل والكوارث الطبيعية (رواه ابن ماجه).
إلى جانب الدعاء، يُستحب للمسلم عند وقوع الزلزال أن:
يُكثر من التوبة والاستغفار.
يُقيم الصلاة ويدعو بخشوع.
يُبادر بالتصدق ومساعدة المتضررين.
يعود إلى الله ويكثر من الأعمال الصالحة.