14 سبتمبر 24 الموافق 11 ربيع الأول 1445

«تطوير التعليم» يبحث مع معهد بحوث الإلكترونيات إنشاء حاضنات تكنولوجية لدعم ريادة الأعمال

الإثنين، 12 مايو 2025، 11:31 ص



في إطار تعزيز الشراكات المؤسسية وتطوير برامج التدريب الفني والتكنولوجي وفقًا للمعايير الدولية، قام وفد رفيع المستوى من صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء بزيارة ميدانية إلى معهد بحوث الإلكترونيات ومدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات. وقد جرى اللقاء بهدف بحث سبل التعاون المشترك في مجالات التدريب التكنولوجي وريادة الأعمال.


ترأس الوفد د. رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، وضم الوفد كلاً من د. إيتو هيساشي، المستشار الفني للميكاترونيكس بوكالة جايكا اليابانية، ومياكي تشيهو، المنسقة اليابانية لمشروع "الكوزن الياباني المصري"، بالإضافة إلى د. مها صلاح الدين، منسقة المشروع ومسؤولة العلاقات الدولية بالصندوق. كان في استقبال الوفد د. شيرين محمد عبد القادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا، ود. محمود سالم، المشرف على لجنة التدريب بالمعهد.


د. رشا سعد شرف أكدت أن الزيارة تضمنت جولة ميدانية شملت المعامل المركزية ومباني مدينة العلوم والتكنولوجيا، حيث استعرض الباحثون إمكانيات المعهد وخططه البحثية المستقبلية. كما قام الوفد بمراجعة عدد من النماذج الناجحة للشركات الناشئة التي يحتضنها المعهد، ما يعكس قدرة المعهد على دعم الابتكار وريادة الأعمال.


وأوضحت شرف في بيان صحفي أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الصندوق لتطوير مسارات التدريب التقني والمهني داخل كليات «كوزن» اليابانية، ومراكز مهارات القرن الحادي والعشرين، من خلال الاستفادة من الإمكانيات البحثية المتطورة والحاضنات التكنولوجية التي يمتلكها معهد بحوث الإلكترونيات.


وأضافت أن الصندوق يتطلع إلى تعاون مثمر مع المعهد ومدينة العلوم والتكنولوجيا في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار جهود بناء كوادر بشرية مؤهلة قادرَة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي. وأشارت إلى أن هذا التعاون من شأنه خلق بيئة داعمة لريادة الأعمال وتعزيز الابتكار والإنتاج المعرفي، بما يساهم في تحقيق أهداف مشروع الكوزن الياباني المصري.


وأشارت شرف إلى أهمية استخدام معامل معهد بحوث الإلكترونيات كمراكز حاضنة للمشروعات الابتكارية لطلاب كليات «الكوزن» ومتدربي مراكز مهارات القرن الحادي والعشرين، وذلك لدعم الشركات الناشئة في المجالات التكنولوجية الحديثة. وأكدت أن هذه المبادرة تساهم في تحقيق رؤية الدولة نحو تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، وهي جزء من استراتيجية صندوق تطوير التعليم التي تسعى إلى تكامل الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية واحتياجات سوق العمل.


وأضافت أن هذه الخطوة تمثل تجسيدًا لرؤية الدولة في بناء منظومة تعليم تقني متكامل يرتكز على الجودة، الابتكار، والتنمية المستدامة.