أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن خطوة نوعية لتعزيز مكانتها الأكاديمية وخدمة سوق العمل، وذلك بإطلاق تخصص جديد في الأمن السيبراني، إلى جانب تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي من خلال استقبال الدفعة الأولى من الدارسين بالبرنامج المشترك مع جامعة إبرهارد كارلز في توبنجن بألمانيا للحصول على درجة الماجستير المزدوجة من الجامعتين في العلوم السياسية.
أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة تخصصًا جديدًا في الأمن السيبراني ضمن قسم علوم وهندسة الكمبيوتر وذلك بالإضافة إلى تخصصات الأنظمة المتضمنة والذكاء الصناعي التي سبق إضافاتها في العامين السابقين. تأتي إضافة هذا التخصص استجابةً للحاجة المتزايدة إلى خبراء مؤهلين لحماية البنية التحتية الرقمية وحماية البيانات من الهجمات الإلكترونية.
يقول الدكتور شريف علي، أستاذ ورئيس قسم علوم وهندسة الكمبيوتر خريج الجامعة عام 1996أن هذه التخصصات تتوافق بشكل جيد للغاية مع احتياجات الوظائف المحلية والدولية. وأضاف: "هذه التخصصات تضع خريجينا في وضع يسمح لهم بالحصول على وظائف عالية الجودة وبأجور مرتفعة في السوق."
كما أشار علي إلى أن هناك احتياجاً للخبرات في هذه التخصصات الثلاث في الصناعات الأساسية بما في ذلك أنظمة النقل والرعاية الصحية والاتصالات. وأضاف: "تحتاج البنية التحتية الرقمية بأكملها إلى الحماية، وهناك نقص كبير في المتخصصين للقيام بذلك."
وفي خطوة أخرى تعكس التزام الجامعة بالتعليم الدولي، أعلنت الجامعة عن استقبال الدفعة الأولى من الدارسين ببرنامج الماجستير المشترك مع جامعة إبرهارد كارلز في توبنجن بألمانيا. يهدف هذا البرنامج إلى تزويد الطلاب بفرصة فريدة للحصول على درجة علمية مزدوجة، وتعزيز فهمهم للثقافات المختلفة. ويأتي إطلاق هذا البرنامج بعد عشر سنوات من التعاون المثمر بين المؤسستين، ويمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون الأكاديمي بين مصر وألمانيا.
يُعد هذا البرنامج هو الأول من نوعه، حيث يقدم درجة علمية في العلوم السياسية مُعتمدة في كل من ألمانيا والولايات المتحدة. سيكمل الطلاب في البرنامج دراستهم بين المؤسستين، التي تشمل التدريب، وقضاء فصل دراسي في الخارج في المؤسسة الشريكة، بالإضافة إلى الدراسات العربية والألمانية.
وقد أعرب أنجيلوس تشاتزيجيانيس، أحد طلاب البرنامج المشترك، عن سعادته بالانضمام إلى البرنامج، مشيرًا إلى أن قرار"الالتحاق بهذا البرنامج قرار ممتاز. وباعتباري قادمًا من توبنجن بألمانيا، فقد أعجبت بالمنهج الدراسي الغني الذي يمزج بين النظرية والتطبيق. كما يسمح العدد الصغير لمجموعة الدارسين في الفصل الدراسي بالتفاعل الوثيق والهادف مع الأساتذة، الحريصين على تقديم رؤى أكاديمية قيمة