رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بالدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، إلى جانب لفيف من الوزراء الحاليين والسابقين، ورؤساء الجامعات ونوابهم، وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي، وطلاب الجامعات، في رحاب جامعة القاهرة، أعرق مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي وأفريقيا، والتي أسهمت منذ تأسيسها عام 1908 في تشكيل الوعي القومي والنهوض الثقافي والعلمي، وقدمت نخبة من القادة والمفكرين والعلماء البارزين.
وأكد عبد الصادق أن انعقاد الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي داخل جامعة القاهرة يأتي في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، والتي تستند إلى الاحترام المتبادل والتعاون الأكاديمي المثمر، مشيرًا إلى أن رعاية الملتقى من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعكس الثقة الكبيرة في جامعة القاهرة ودورها الحيوي في دعم الحوار العلمي والثقافي بين الشعوب.
وأوضح رئيس الجامعة أن فرنسا تُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في مسيرة التنمية وبناء الإنسان، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون الأكاديمي من خلال شراكات جديدة تفتح آفاق العلم والمعرفة أمام الشباب، خاصة في مجالات الطاقة، الهندسة، المدن الذكية، الآثار، والاستدامة.
وأضاف عبد الصادق أن جامعة القاهرة تتقاطع مع الجامعات الفرنسية في احترامها لقيم الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية، وهي القيم التي انطلقت من الثورة الفرنسية وألهمت الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا التوافق يمثل أساسًا متينًا لتعاون علمي وثقافي مستدام بين البلدين.
وخلال فعاليات الملتقى، شهدت جامعة القاهرة توقيع 6 مذكرات تفاهم مع عدد من الجامعات والمعاهد الفرنسية، تشمل مجالات حيوية تتعلق بالهندسة، الطاقة، الآثار، والحضارة الشرقية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى إطلاق برامج دراسية تمنح شهادات مزدوجة أو مشتركة، إلى جانب تعزيز تبادل الأساتذة والطلاب، والمشاركة في مشروعات بحثية مشتركة.
وشملت الجامعات والمعاهد الفرنسية الشريكة:
جامعة باريس – سوربون (Paris-Sorbonne)
جامعة سوربون الجديدة (Sorbonne Nouvelle)
جامعة إكس مارسيليا (Aix-Marseille)
المعهد الوطني للعلوم التطبيقية في ليون (INSA Lyon)
المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية (INALCO)