14 سبتمبر 24 الموافق 11 ربيع الأول 1445

من جامعة القاهرة.. وزير التعليم الفرنسي يدعو إلى هيكلة أعمق للشراكة الأكاديمية مع مصر

الثلاثاء، 8 أبريل 2025، 10:09 ص









أكد السيد فيليب بابتيست، وزير التعليم العالي الفرنسي، أن العلاقات الأكاديمية والعلمية بين فرنسا ومصر تمتد بجذورها عبر التاريخ، وأسفرت عن نتائج بارزة في مجالات التدريب، والبحث العلمي، والابتكار. وأوضح أن مرور 35 عامًا على تأسيس كلية الحقوق التابعة لجامعة السوربون داخل جامعة القاهرة، يُعد مثالًا حيًا على استمرارية الثقافة القانونية المشتركة بين البلدين، المستمدة من مدرسة الحقوق الخديوية التي تأسست عام 1868.


وأشار الوزير الفرنسي إلى أن التعاون بين الجانبين لا يقتصر على القانون فقط، بل يشمل أيضًا مجالات الآثار والحفاظ على التراث، حيث تتعاون فرق العمل الفرنسية والمصرية في تطوير تقنيات حديثة مثل المسح التصويري والتصوير ثلاثي الأبعاد، في مواقع أثرية مهمة مثل وادي النبلاء ووادي الملوك. واعتبر أن هذه النماذج تمثل انعكاسًا للتاريخ المشترك، والثقة المتبادلة، والرؤية الطموحة التي تربط بين فرنسا ومصر.


وأعرب بابتيست عن سعادته بالتواجد داخل جامعة القاهرة، هذا الصرح العلمي العريق الذي أسهم في إثراء الحياة الثقافية، وخرج رموزًا بارزة مثل الأديب العالمي نجيب محفوظ. وأكد أن انعقاد الملتقى المصري الفرنسي في الجامعة يُعد دليلًا واضحًا على متانة التعاون بين البلدين، وترجمة لرغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره إيمانويل ماكرون في تعميق هذا التعاون.


وشدد وزير التعليم العالي الفرنسي على أن العالم يواجه اليوم تحديات معقدة، تشمل التحولات التكنولوجية، والتغيرات المناخية، والأزمات الصحية، مشيرًا إلى أن مصر، بما تملكه من طاقات شبابية واعدة، تُعد مصدرًا ضخمًا للكفاءات، ولها دور محوري في الإقليم. وأكد أن هذه التحديات تتطلب مقاربات استراتيجية جديدة، وهيكلة أعمق للشراكة العلمية بين البلدين.


واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية الملتقى باعتباره لحظة محورية لتعزيز الروابط بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين، وبلورة رؤى مستقبلية طموحة، مشددًا على التزام فرنسا ومصر المشترك بتقديم تعليم عالٍ وبحث علمي متميز، بهدف تمكين الشباب في كلا البلدين من مواجهة تحديات المستقبل، والمساهمة بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة.