استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا رفيع المستوى من منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الأمريكية، برئاسة القس الدكتورة ماي إليس كانون، وعضوية الأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والسيد بول أكرمن، نائب المدير التنفيذي للمنظمة، إلى جانب الشيخ يحيى هندي، الإمام والمحاضر بجامعة جورجتاون الأمريكية.
ورحب وزير الأوقاف بالوفد، معربًا عن تقديره للدور الذي تضطلع به المنظمة في دعم صوت العقل والحكمة والسلام، مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود الدولية لوقف الحروب والفظائع وإرساء قيم العدالة والرحمة في العالم.
وشدد الأزهري على الموقف المصري الثابت برفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته، مؤكدًا دعم الدولة المصرية لصمود الفلسطينيين على أرضهم رغم ما يواجهونه من تحديات جسيمة.
وأشار الوزير إلى تزامن هذه الزيارة مع القمة الثلاثية التي تعقد في مصر بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والتي تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، ورفض التهجير القسري، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد الأزهري خلال اللقاء أهمية استحضار قدسية الأرض والإنسان والزمان، كما علمنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن السلام لا يتحقق إلا حين تُصان كرامة الإنسان وتُحترم حقوقه.
من جانبهم، أشاد ممثلو منظمة "كنائس من أجل السلام" بالدور المصري الريادي في دعم القضية الفلسطينية ورفض الانتهاكات الإسرائيلية، معربين عن تقديرهم العميق لمواقف مصر الراسخة في دعم العدالة والكرامة الإنسانية في المنطقة.
وأكد أعضاء الوفد دعمهم الكامل لجهود مصر والأردن وفلسطين في مواجهة مخاطر التهجير والاستيطان، معبرين عن رفضهم للفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومعلنين تضامنهم الكامل مع حقوقه المشروعة.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على ضرورة توحيد الأصوات الحكيمة من أتباع الديانات المختلفة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية الحريصة على السلام، من أجل مجابهة خطاب الكراهية، ونشر ثقافة العدل والتسامح، وبث الأمل في مستقبل أكثر إنصافًا وإنسانية.
وفي ختام اللقاء، جرى التأكيد على أهمية استمرار التنسيق المشترك والعمل المتواصل لحشد الدعم العالمي لرفع الظلم وإحقاق الحقوق، وتعزيز القيم النبيلة التي تصون إنسانية الإنسان في كل مكان.