14 سبتمبر 24 الموافق 11 ربيع الأول 1445

إطلاق مبادرة لتعزيز قدرات المجتمع في الذكاء الاصطناعي بالشراكة بين وزارة التعليم ومايكروسوفت

الجمعة، 21 مارس 2025، 2:42 ص



في خطوة تهدف إلى دعم التحول الرقمي في منظومة التعليم، شهد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إطلاق مبادرة جديدة بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت مصر"، لتعزيز قدرات المجتمع في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، من خلال إنشاء مركز للابتكار (Innovation Hub)، يهدف إلى إعداد الطلاب والمعلمين لمستقبل رقمي متطور.


التعليم والتكنولوجيا.. تكامل ضروري لمواكبة العصر


وأكد وزير التربية والتعليم، خلال كلمته في الحدث، أن التكامل بين قطاعي التعليم والتكنولوجيا أصبح ضرورة ملحة لضمان تجربة تعلم حديثة تتماشى مع المعايير العالمية، مشددًا على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لإكساب الطلاب مهارات التفكير النقدي والتحليل الإبداعي.


وأشار إلى أن المبادرة ستوفر أدوات تعليمية رقمية متطورة، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، التي تتيح محتوى مخصصًا لكل طالب وفقًا لاحتياجاته الفردية، بالإضافة إلى برامج تدريبية متخصصة لتمكين المعلمين من قيادة التحول الرقمي داخل الفصول الدراسية.


شراكة استراتيجية لتطوير التعليم الرقمي


من جانبها، أعربت السيدة ميرنا عارف، مدير عام "مايكروسوفت مصر"، عن فخرها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدة أن هذه الشراكة تأتي كخطوة استراتيجية لتوفير بيئة تعليمية متطورة تواكب احتياجات العصر الرقمي.


وأوضحت أن مايكروسوفت نجحت في تقديم حلول تقنية متطورة لأكثر من 23 مليون طالب، إلى جانب تطوير منصة "الحساب الموحد"، التي تسهم في تحسين تجربة التعلم والامتحانات الإلكترونية، فضلًا عن دعم المدارس المتفوقة في العلوم والتكنولوجيا (STEM) عبر توفير أجهزة Microsoft Surface لتعزيز التجربة التعليمية.


كما شددت على التزام الشركة بتمكين المعلمين، حيث يوجد أكثر من 2,000 معلم مبدع معتمد من مايكروسوفت يعملون كسفراء للتكنولوجيا في 27 محافظة، مما يعزز فرص التحول الرقمي في المدارس المصرية.


مستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي


واستعرض خبراء مايكروسوفت، خلال الحدث، دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الوزارة عبر تحليل البيانات الضخمة لاستخراج رؤى تساعد في اتخاذ القرارات وتعزيز كفاءة العملية التعليمية. كما تم الكشف عن خطط مستقبلية لتطوير مساعد دراسي افتراضي "إسأل فهيم"، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الطلاب في تحسين تحصيلهم الدراسي.


وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية وزارة التربية والتعليم لتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات التكنولوجية، بهدف الارتقاء بمنظومة التعليم في مصر، وتهيئة الأجيال القادمة لاكتساب المهارات الرقمية اللازمة لسوق العمل المستقبلي.