أعلنت كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق ورشة عمل جديدة بعنوان "أساسيات لغة الإشارة المصرية"، التي تهدف إلى تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية في لغة الإشارة، مع تصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حولها. من بين هذه المفاهيم، الاعتقاد الخاطئ بأن لغة الإشارة هي لغة عالمية. تهدف الورشة أيضاً إلى تعزيز الشمولية وتمكين المشاركين من التواصل الفعّال مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
وأوضح ماجد حبشي، مدير قسم اللغات في كلية التعليم المستمر، أن هذه الورشة ستفيد مجموعة واسعة من الأشخاص، سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية، أو المعلمين، أو العاملين في القطاع الصحي، أو مقدمي خدمات العملاء، وغيرهم. وأضاف حبشي قائلاً: "حالياً، يتم تدريب 180 من موظفي خدمة العملاء على لغة الإشارة، وذلك بالتعاون مع الشركة الفرنسية المسؤولة عن مشروع القطار الكهربائي الخفيف الذي يربط بين القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة."
من جانبها، عبرت وفاء شكري، إحدى المشاركات في الورشة، عن تجربتها المميزة، حيث قالت: "كانت ورشة لغة الإشارة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة تجربة استثنائية، فقد أضافت الكثير إلى فهمي لثقافة الصم واحتياجاتهم في التواصل." وأشارت شكري إلى أنها تتطلع لتطوير مهاراتها في الورش القادمة، مؤكدةً: "أوصي بشدة بهذه الورشة لأي شخص مهتم بتعلم لغة الإشارة."
تُعقد الورشة في حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بميدان التحرير، حيث يتعلم المشاركون في بدايتها استخدام لغة الإشارة للأبجدية العربية والتحيات، بالإضافة إلى مفردات تتعلق بالعائلة والمهنة والدين، وكذلك المحافظات والدول. كما يتدرب المشاركون على التعبير عن المشاعر باستخدام الصفات، مما يمنحهم القدرة على خوض محادثات كاملة بلغة الإشارة المصرية.
إلى جانب المهارات اللغوية، تركز الورشة على ثقافة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتتناول بعض المفاهيم الخاطئة، مثل الاعتقاد بأن الأشخاص الصم يعانون من إعاقة ذهنية أو أنهم غير قادرين على المشاركة الفعالة في المجتمع. الجزء الأول من الورشة مخصص لتصحيح هذه المفاهيم وتعزيز أهمية لغة الإشارة في المجتمع المصري.
ومع تزايد الإقبال على هذه الورشة، تعتزم كلية التعليم المستمر تقديم دورة متقدمة في لغة الإشارة المصرية في المستقبل. كما يمكن للمشاركين الاطلاع على تفاصيل الورشة وحجزها عبر موقع كلية التعليم المستمر.
